المهارات والاستراتيجيات ضمن بيئة حافلة بالتحدي والإثارة. وفي حين من المؤكد أن لعبة الروليت هي لعبة إثارة وتشويق، إلا أنها أيضاً لعبة قائمة على الاستراتيجية، على عكس ما هو مفهوم في العادة من أن الاستراتيجية لا تلعب دوراً كبيراً فيها.
غير أن هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها وبعض النظريات التي يمكنك إضافتها إلى أدواتك عند المراهنة، وهو ما سيسهم في جعل تجربتك مع لعبة الروليت أكثر متعة، فضلاً عن أنه من المأمول أنها ستؤدي إلى حصولك على قدر أكبر من المال.
الأساطير المتعلقة باستراتيجية الروليت
من النكات الدارجة في عالم القمار فكرة وجود “نظام خاص بالروليت”. تعتبر الروليت من أقدم ألعاب الكازينو المعروفة للبشر، إذ يعود تاريخها إلى فرنسا في القرن السابع عشر، ومنذ ذلك الوقت حاول الآلاف إن لم نقل الملايين من الأشخاص اختراع نظام يلغي الميزة الموجودة لدى الكازينو ومنحها للاعب.
وفي حين توجد أنظمة قادرة على تعزيز حظوظ المرء، إلا أنه لا يوجد نظام محدد يمكنك استخدامها للتغلب على عجلة الروليت. لذا إن وعدك أحدهم باستراتيجية سحرية ستجعل الثراء بانتظارك على طاولة اللعب، تعامل معه بنفس القدر من الريبة التي ستواجه بها أي مخطط يهدف للنصب عليك.
أنظمة المراهنة
لا يتعلق العدد القليل من أنظمة الروليت بكيفية اختيارك للأرقام، بل تتعلق بالمكان والتوقيت الذي تقدم فيه رهاناتك، والأهم من ذلك حجم تلك الرهانات. وكما هو الحال مع معظم استراتيجيات ألعاب القمار، تعتمد أنظمة الروليت على الاحتمالات. إذا كنت جاداً في لعب الروليت، وترغب في أن تكون لعبة تواصل ممارستها والاستمتاع بها، فلا تغير استراتيجيتك.
إن اخترت نظاماً مناسباً، فسوف يكون مفيداً لك بأفضل طريقة ممكنة طالما تحرص على تجربته. وعند حدوث الفترات السلبية التي تتعرض فيها لبعض الخسائر في نهاية المطاف، فحاول ترتيب أمورك أو اقتناء تميمة للحظ.
نظام مارتنغيل
يعتبر هذا النظام من أبسط الأنظمة المستخدمة في لعبة الروليت، لكنه يعتبر النظام الذي يتطلب أكبر رصيد مالي. يسمى هذا النظام بنظام مارتنغيل، وقد نشأ كاستراتيجية للعبة البلاك جاك. من الناحية الأساسية، كل ما يتعين عليك فعله هو مضاعفة رهانك بعد كل خسارة. على المستوى النظري، عندما تحقق ضربة موفقة، فسوف تفوز بما يكفي من المال لتعويض جميع رهاناتك السابقة.
تكمن المشكلة في نظام ماتينغيل في أنه قد يتعين عليك إدارة العجلة عدة مرات قبل أن تتمكن من تحقيق الفوز، وربما قد تخسر رصيدك المالي بأكمله خلال هذه المدة مع مواصلتك رفع رهانك المالي. لهذا السبب، إن قررت استخدام هذه الاستراتيجية، فاحرص على المراهنة بأقل رهان مسموح به في الطاولة وأن يكون لديك أكبر قدر ممكن من الرصيد المالي عندما تبدأ.
يبدأ نظام ماتنغيل للمراهنات مرة أخرى مع كل رهان تفوز به
نظام لابوشير
يعتبر نظام لابوشير من أنظمة المراهنة التصاعدية، تماماً مثلما هو الحال مع نظام مارتينغيل، لكنه لا يتطلب المخاطرة بمبالغ مالية كبيرة بنفس السرعة. من الناحية النظرية، إن استطاع اللاعب الذي يستخدم هذا النظام الفوز بأكثر من ثلث رهاناته (18/38)، فسوف يتمكن من التقدم على اللاعبين الآخرين.
تكون البداية عن طريق كتابة سلسلة من الأرقام على طول خط مستقيم ومن ثم استخدام تلك الأرقام لتكون نقطة الانطلاقة لرهاناتك، وفي العادة يقوم اللاعب بإضافة الأرقام على أحد جانبي الخط من أجل تحديد مبلغ الرهان. بعد أن تتمكن من تحقيق الفوز، يقوم المراهن بشطب الرقم الذي استخدمه ويواصل مهمة الانتهاء من قائمة الأرقام. بعد حدوث خسارة، يضيف المراهن مبلغ الرهان السابق إلى نهاية الخط ويواصل اللعب.
نظام دالمبرت
تم تطوير نظام دالمبرت في القرن الثامن عشر من قبل عالم الرياضيات النظرية الفرنسي جان لو روند دالمبرت، وهو عبارة عن استراتيجية بسيطة صُممت لتحديد عدد الرهانات والخسائر.
ببساطة، يمكنك استخدام هذا النظام لإضافة “وحدة” واحدة (وهي مبلغ محدد سلفاً تم اختياره بناءً على حجم رصيدك المالي) إلى رهاناتك بعد التعرض لخسارة، وخصم وحدة واحدة من رهاناتك بعد كل فوز.
يخفض نظام دالمبرت قيمة المراهنة مع تحقيق الفوز ويقوز بزيادتها مع التعرض لخسارة مرتفعة
مراقبة العجلة
أدت التكنولوجيا الحديثة ومعرفة الكازينوهات بوجودها إلى إبطال مفعول استراتيجية الروليت الوحيدة على الإطلاق التي ثبتت فعاليتها بصورة منتظمة. طوال تاريخ ألعاب القمار الحديثة، كان بوسع بعض اللاعبين مراقبة بعض عجلات الروليت واكتشاف المربع الذي يرجح أن تستقر فيه الكرة.
تتطلب هذه الاستراتيجية استخدام عجلة قديمة ذات فتحات مهترئة أكثر، مما يحدث شقوقاً تستقر فيها العجلة بصورة متكررة، إضافة إلى أيام إن لم نقل أسابيع من الملاحظة وتسجيل النتائج على نحو محموم. ونظراً لأن الكازينوهات قد باتت على علم بهذا الاحتمال، قامت الشركات المصنعة لعجلة الروليت بإيجاد حل لكثير من المشاكل الهندسية التي أدت إلى بروز المشكلة في المقام الأول، وبات مدراء القاعات وموائد القمار يراقبون تلك العجلات عن كثب للتأكد من وجود تآكل قد يؤدي إلى حدوث تلك المشكلة.
في هذه المرحلة، قد تجعلك مراقبة العجلة في وضع أفضل يتيح لك الفوز، لاسيما في العالم الافتراضي، حيث يكون الاطلاع على نتائج الطاولات السابقة أسهل بكثير مما قد يكون عليه الأمر في لعبة مباشرة. في تلك الحالة، يمكنك التفكير على الأقل في المكان الذي تستقر فيه الكرة في معظم الأحيان.
استراتيجية الروليت كمصدر تسلية
في نهاية المطاف، قد تكون استراتيجية الروليت الأفضل اختيار أرقامك المفضلة بكل بساطة. فعندما تفوز بهذه الطريقة، سوف تعطي الفضل في فوزك لمعرفة من نوع ما خارقة للطبيعة لا توجد لدى أحد غيرك أنت.
استخدم تاريخ ميلادك أو تاريخ زفافك أو مقاسات بنطلوناتك (إن كانت صغيرة بما فيه الكفاية) أو أي رقم آخر تشعر أنه رقم محظوظ. لا يمكنك الإخفاق في هذا الأمر، لأن اختيار الأرقام فعلياً لن يكون له أي أثر استراتيجي على نتيجة اللعبة.
لذا إن قررت أن تمضي أمسيتك على طاولة الروليت، فتذكر أن هدفك الأساسي ينبغي أن يكون قضاء وقت ممتع، وعندما يتعلق الأمر بالتحكم بمصيرك في اللعب من حيث الفوز والخسارة، فالأمر يتوقف على أن يبتسم لك الحظ، لذا ليس بيدك الكثير مما تفعله.